[ 178 ] الباب، طلع أمير المؤمنين (عليه السلام) الى العتبة، وقال: لا يدخل هذا إلينا، ولا يصلي أحد عليه، فتقدم ولد له يقال له يحيى، فقال: يا أمير المؤمنين وليك ! قال: صدقت، ولكن اشهدني عليه لابي جعفر الكتاتيبي بمال ما أوصله إليه، فأصبح ابن مفرج وأخبرنا بذلك، (فدعونا) (1) ابا جعفر وقلنا له: اي شي لك عند فلان قال: مالي عنده شي وقلنا له: ويلك، شاهدك إمام. قال: ومن شاهدي ؟ قلنا له: أمير المؤمنين (عليه السلام). فوقع على وجهه يبكي، فأرسلنا الى الرجل الذي قبض المال (2). فقلنا له: انت هالك ! فأخبرناهم بالمنام، فبكى ومضى فأحضر اربعين دينارا، فسلمها الى أبي جعفر وأعطاه الباقي. القصة السادسة: قصة أخرى حكى ابن مظفر النجار، قال: كان لي حصة في ضيعة، فقبضت غصبا، فدخلت الى أمير المؤمنين (عليه السلام) شاكيا، وقلت: يا أمير المؤمنين إن ردت هذه الحصة علي عملت هذا المجلس من مالي. فردت الحصة عليه، فغفل مدة فرى أمير المؤمنين (عليه السلام) (في منامه) (3) وهو قائم في زاوية القبة، وقد قبض على يده وطلع حتى وقف على باب الوداع البراني، واشار الى المجلس وقال: يا علي (يوفون بالنذر)، قال: فقلت: حبا ________________________________________ (1) في (ط) فدعينا. (2) ذكره في بحار الانوار 42: 327 / 12. (3) سقطت من (ط). ________________________________________