[ 177 ] أخذتني القعقعة والرعدة العظيمة وربا لساني في فمي، الى ان صعد الى سقف حلقي، فلزمت بكلتايدي عمود الشباك، وألصقت منكبي الايمن في ركنه، وخاب (رشدي) (1) عني، وإذا همهمة الرجل ومشيته على فرش الصحن بالقبة، وتحريك الختمة الشريفة بالزاوية في القبة، وبعد ساعة رد روعي وسكن ما عندي، فنظرت فلم أر أحدا فرجعت حتى أطلع فوجدت الباب المقابل باب حضرة النسأ قد فتح منه مقدار شبر، فرجعت الى باب الوداع، وفتحت الاقفال والاغلاق ودخلت وأغلقته من داخله، وهذا ما رأيته وشاهدته (2). القصة الخامسة: قصة أخرى وقال ايضا إن رجلا يقال له أبو جعفر (الكتاتيبي) (3)، سأله رجل أن يدفع إليه بضاعة، فلما ألح عليه أخرج ستين دينارا، وقال له: أشهد لي أمير المؤمنين بذلك، فأشهده عليه بالقبض والتسليم، ففعل ذلك (4)، فلما قبض المبلغ بقي ثلاث سنين ما أعطاه شيئا، وكان بالمشهد رجل ذو صلاح يقال له (مفرج) (5)، فرأى في المنام كأن الرجل الذي قبض المال قد مات، وقد جأوا به على (جاري) (6) العادة (ليدخلوه الى) (7) الحضرة الشريفة (صلوات الله على صاحبها)، فلما وصلوا إلى ________________________________________ (1) في (ق) وجدي. (2) ذكره في بحار الانوار 42: 326 / 11. (3) في (ح)، (ق) الكناسي. (4) سقطت من (ط). (5) في (ح)، (ق) مفرح. (6) سقطت من (ط). (7) في (ط) ليدخلوا به. ________________________________________