[ 173 ] طليعة) (1)، فخرج سنقر من مطلع رهيمي وأتى مع السور فلما بصر به الفارس نادى بصاحبه: (جأت العجم) (2)، وتحته سابق من الخيل، فأفلت ومنعوا الاخر أن يخرج من الباب، وأقتحموا ورأه فدخل راكبا، ثم نزل عن فرسه قدام باب السلام الكبير البراني، فمضت الفرس فدخلت في باب ابن عبد الحميد النقيب ابن اسامة، ودخل البدوي ووقف على الضريح الشريف فقال سنقر: ائتوني به فجأت المماليك يجذبونه من على الضريح (الشريف، وقد لزم البدوي برمانة الضريح (3)، وقال: يا أبا الحسن (انا عربي وانت عربي)، وعادة العرب الدخول، وقد دخلت عليك، لا يا ابا الحسن دخيلك، دخيلك، وهم يكفون أصابعه من على الرمانة وهو ينادي ويقول: لا تخفر ذمامك يا ابا الحسن، فأخذوه ومضوا فأراد ان يقتله، فقطع على نفسه مائتي دينار وحصانا من الخيل المذكورة فكفله ابن بطن الحق على ذلك، ومضى إبن بطن الحق يأتي بالفرس والمال، وقال إبن طحال: فلما كان الليل وانا نائم مع والدي محمد بن طحال بالحضرة الشريفة، فإذا بالباب تطرق، فنهض والدي وفتح الباب، وإذا أبو البقأ بن الشيرجي السوراوي والبدوي معه، وعليه جبة حمرأ وعمامة زرقا ومملوك، على رأسه منشفة مكورة يحملها، فدخلوا القبة الشريفة حين فتحت ووقفوا قدام الشباك، وقال: يا أمير المؤمنين عبدك سنقر يسلم عليك ويقول لك الى الله وإليك يا امير المؤمنين المعذرة والتوبة وهذا دخيلك، وهذا كفارة ما صنعت. فقال له والدي: ما سبب هذا ؟ قال: إنه رأى امير المؤمنين (4) في منامه ________________________________________ (1) سقط من النسخة (ح). (2) سقطت من (ط). (3) سقطت من النسخة (ح). (4) في (ط) (عليه السلام). ________________________________________