[ 172 ] دجاجا وخبزا. فأخذت له بذلك، فلما كان وقت صلاة الظهر، صلى الظهرين وأتى الى داره والرجل معه، فأحضر الطعام وأكلا وغسل الرجل يديه، وقال لي: ائتني بأوزان الذهب ! فطلع القيم أبو البقأ الى زيد بن واقصة وهو صائغ على باب دار التقي بن أسامة العلوي النسابة، فأخذ منه الصينية وفيها أوزان الذهب وأوزان الفضة. فجمع الرجل جميع الاوزان فوضعها في الكفة حتى الشعيرة والارزة وحبة الشبه، وأخرج كيسا مملؤ ذهبا (وترك) (1) منه بحذأ الاوزان وصبه في حجر القيم، ونهض وشد ما تخلف عنه، (ومد مداسه) (2) فقال له القيم: يا سيدي ما اصنع بهذا ؟ ! فقال له: هولك. قال: ممن ؟ ! قال: من الذي قال لك ارجع حيث كنت، قال لي أعطه (حذأ) (3) الاوزان، ولو جئت بأكثر من هذه الاوزان لاعطيتك !. فوقع القيم مغشيا عليه ومضى الرجل، فزوج القيم بناته وعمر داره وحسنت حاله (4). القصة الثانية: قصة البدوي مع شحنة الكوفة وفي سنة خمس وسبعين وخمسمائة كان الامير مجاهد الدين سنقر الاس مقطع الكوفة، وقد وقع بينه وبين بني خفاجه شي فما كان أحد منهم يأتي الى المشهد ولا غيره إلا وله طليعة، (فأتى فارسان فدخل أحدهما وبقي الاخر ________________________________________ (1) في (ق) ونزل. (2) في (ط) (وبدل لباسه). (3) في (ح)، (ق) حذي. (4) ذكره في بحار الانوار 42: 321 / 8. ________________________________________