[ 26 ] فهذا ما شهدت من على الان يا أبتاه فسبه أو فدعه فاقبل أبوها يناجى الليل والنهار ويقول: اللهم اغفر لي ما جهلت من أمر على، فإن وليى ولى علي وعدوى عدو على، وتاب المولى توبة نصوحا، وأقبل فيما بقى من دهره يدعو الله تعالى أن يغفر له (1). (قال عبد المحمود): وهذه شهادة صريحه منهم بوصيه علي عليه السلام وكمال لم يبلغ إليه أحد من القرابة والصحابه، ولا ادعاه ولا أدعى له. ورأيت في كتاب غريب قد احتوى على مجالس عجيبه للشيعه مع علماء من الاربعة المذاهب، اسم الكتاب (العيون والمحاسن) (2)، وفيه أن شيخا من الاربعة المذاهب سأل مؤلف الكتاب، لو كان النص على علي بن أبي طالب عليه السلام ظاهرا لاشتمل عليه شعر السيد الحميرى فقال له الشيعي: قد ذكره الحميرى في قصيدة رائيه يقول فيها: الحمد لله حمدا كثيرا * * ولي المحامد ربا غفورا حتى انتهى الى قوله رضى الله عنه: وفيهم على وصي النبي * * بمحضرهم قد دعاه أميرا وكان الخصيص به في الحياة * * وصاهره واجتباه عشيرا قال: أفلا ترى أنه قد أخبر في نظمه أن رسول الله (ص) دعا عليا " ع " في حياته بامرة المؤمنين، واحتج بذلك فيما ذكره من مناقبه. قال: فسكت الشيخ وكان منصفا ________________________________________ 1) احقاق الحق 4 / 76، البحار عن الطرائف 38 / 310 و 18، والخوارزمي في المناقب 89. 2) للشيخ الفقيه المتكلم أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان البغدادي الشهير بالمفيد ط أولى: 5.* ________________________________________