[ 247 ] ودخوله، فقال الابواب مقفلة كما ترى ما فتحتها فحدثته الحديث فقال هذا مولانا صاحب الزمان وقد شاهدته دفعات في مثل هذه الليلة عند خلوتها من الناس، فتأسفت على ما فاتني منه وخرجت عند قرب الفجر وقصدت الكرخ الى الموضع الذي كنت مستترا فيه فما اضحى النهار إلا واصحاب ابن ابي الصالحان يلتمسون لقائي ويسالوا عنى اصحابي واصدقائي، ومعهم امان من الوزير ورقعة بخطه فيها كل جميل، فحضرت مع ثفة من اصدقائي فقام والتزمنى وعاملني بما لم اعهده، وقال انتهت بك الحال الى ان تشكوني الى صاحب الزمان صلوات الله عليه، فاني رأيته في النوم البارحة يعنى ليلة الجمعة وهو يامرني بكل جميل، ويجفو علي في ذلك جفوة خفتها، فقلت لا اله الا الله اشهد انهم الحق ومنتهى الحق، رأيت البارحة مولانا في اليقظة، وقال لي كذا وكذا، وشرحت ما رأيته في المشهد، فعجب من ذلك، وجرت منه أمور عظام حسان في هذا المعنى وبلغت منه غاية لم اظنها، وذلك ببركة مولانا صلوات الله عليه (فصل) ومما روينا باسنادنا الى الشيخ ابى العباس عبد الله بن جعفر الحميري في الجز الثاني من كتاب (الدلائل) قال وكتب رجل من ربض حميد يساله الدعاء في حمل له، فورد عليه الدعاء في الحمل قبل الاربعة اشهر وانها ستلد ابنا، فكان الامر كما قال صلوات الله عليه (فصل) ومن الكتاب المذكور قال الحسن بن علي بن ابراهيم السياري كتب علي بن محمد السمري يسال الصاحب (ع) كفنا، فورد عليه انك ________________________________________