[ 246 ] واقبل الى مولانا ابي جعفر عليه السلام زار مثل تلك الزيارة وسلم ذلك السلام وصلى ركعتين وانا خائف منه اذلم اعرفه شابا من الرجال عليه ثياب بيض وعمامة محنك بها وله ذوابة ورداء على كتفه، فالتفت الي وقال يا ابا الحسين ابن ابي البغل، اين انت عن دعاء الفرج قلت فما هو يا سيدي قال تصلي ركعتين وتقول، يا من أظهر الجميل وستر القبيح. يا من لم يواخذ بالجريرة، ولم يهتك الستر، يا عظيم المن، يا كريم الصفح، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة. يا منتهى كل نجوى وغاية كل شكوى، يا عون كل مستعين، يا مبتدأ بالنعم قبل استحقاقها يا رباه عشر مرات، يا منتهى غاية رغبتاه عشر مرات، اسالك بحق هذه الاسماء، وبحق محمد وآله الطاهرين إلا ما كشفت كربي، ونفست همي، وفرجت غمي، واصلحت حالي، وتدعو بعد ذلك ما شئت وتسال حاجتك ثم تضع خدك الايمن على الارض وتقول مائة مرة في سجودك يا محمد يا علي اكفياني فانكما كافياي وانصراني فانكما ناصراي، ثم تضع خدك الايسر على الارض وتقول ادركني يا صاحب الزمان، وتكر ذلك كثيرا وتقول الغوث الغوث الغوث حتى ينقطع النفس وترفع رأسك فان الله بكرمه يقضي حاجتك ان شاء الله، فلما اشغلت بالصلوة والدعاء خرج فلما فرغت خرجت الى ابي جعفر لا ساله عن الرجل وكيف دخل فرأيت الابواب على حالها مقفلة فعجبت من ذلك وقلت لعل بابا هنا آخر لم اعلمه وانتهيت الى ابى جعفر القيم فخرج الي من باب الزيت فسألته عن الرجل ________________________________________