[ 140 ] يعني بقوله هند بنت أسمأ بن خارجة زوجة عبيدالله بن زياد لما قتل حملها عتبة أخوها الى الكوفة، وبقوله أبي اسحاق هو المختار. وهرب غلام لعبيدالله بن زياد الى الشام، فسأله عبد الملك بن مروان عنه (1)، قال: لما جال الناس تقدم فقاتل، ثم قال: أئتني بجرة فيها مأ، فاتيته فشرب (2) وصب المأ بين درعه وجسده، وصب على ناصية فرسه، ثم حمل (3)، فهذا آخر عهدي به. قال يزيد بن مفرغ (4) يهجو ابن زيادم - لعنه الله -: ان المنايا إذا حاولن طاغية هتكن عنه (5) ستورا بعد أبواب ان الذي عاش غدارا بذمته ومات هزلا قتيل الله بالزاب (6) ما شق جيب ولا ناحتك نائحة (7) ولا بكتك جياد عند أسلاب هلا جموع نزار إذ لقيتهم كنت امرا من نزار غير مرتاب ________________________________________ البارقي. وفي ديوانه ص 81 أضاف بيتا آخر: وأجدر بهند أن تساق سبيئة لها من بني اسحاق شر حليل. (*) (1) في (ف): عن مولاه. (2) في (ف): فيها مأ فشرب. (3) في (ف): فحمل. (4) قال الفيروز آبادي: يزيد بن ربيعة بن مفرغ - كمحدث -: شاعر، جده راهن على أن يشرب عسا نم لبن ففرغه شربا: (القاموس المحيط: 3 / 111 - فرغ -). (5) في (ف): منه. (6) نهر بين الموصل واربل، وبين بغداد وواسط، والزاب ايضا: كورة عظيمة. (مراصد الاطلاع: 2 / 652 - 653). (7) في (ب): ناحية. ________________________________________