[ 139 ] الاربعين، وقيل: تسع وثلاثون سنة. وأصبح الناس فحووا ماكان، وغنموا غنيمة عظيمة. ولقد أجاد أبو السفاح الزبيدي بمدحته ابراهيم بن مالك وهجائه (1) ابن زياد - لعنه الله - فقال: أتاكم غلام من عرانين (2) مذحج جري على الاعدأ غير نكول أتاه عبيدالله في شر عصبة من الشام لما أن رضوا بقليل فلما التقى الجمعان في حومة الوغى وللموت فيهم ثم جر ذيول فأصبحت قد ودعت هندا وأصبحت مولهة ما وجدها بقليل وأخلق بهند أن تساق سبية لها من أبي اسحاق شر خليل (3) تولى عبيدالله خوفا من الردى تغشاه (4) ماضي الشفرتين (5) صقيل جزى الله خيرا شرطة الله انهم شفوا بعبيد الله كل غليل (6) ________________________________________ (1) في (ف): يمدح ابراهيم... ويهجو. (2) في (ف): عراس. وعرانين القوم: سادتهم وأشرافهم. (3) في (ف): حليل. (4) في (ب) و (ع): وخشية. (5) ماضي: قاطع، والشفرة: حد السيف. (6) وردت الابيات في الطبري هكذا: أتاكم غلام من عرانين مذحج جري على الاعدأ غير نكول فيابن زياد بؤ بأعظم مالك وذق حد ماضي الضفرتين صقيل ضربناك بالعضب الحسام بحدة إذا ما أبأنا قاتلا بقتيل جزى الله خيرا شرطة الله انهم شفوا من عبيد الله أمس غليلي وكذلك في الكامل باختلاف، ونسبا الابيات الى سراقة بن مرداس ________________________________________