[ 251 ] فلم يخالف مما قال حرفا، وقالوا عن رأس: صدق رسول الله إذ قال: أنا مدينة العلم وعلى بابها، وعندها قال أبو بكر رضى الله عنه: خذها يا ابا الحسن بارك الله لك فيها. وهذا من عجيب اطلاع نفسه القدسية على المغيبات. الحكم العاشر - روى ان رجلا جاء إليه عليه السلام وهو على المنبر وقال: يا امير المؤمنين انى مررت بوادي القرى فرأيت خالد بن عرفطة قد مات به فاستغفر له فقال ________________________________________ ولا يملكني الا من خبرني بالكلام الذى قلته ساعة ولدت، قال أبو بكر: قد فزعت من القوم وكانت لم تر مثل ذلك قبله فتكلم بما لا تحصيل له فقالت: والله انى صادقة إذ جاء على ابن ابى طالب فوقف ونظر إليهم واليها وقال (ع): اصبروا حتى أسالها عن حالها ثم ناداها يا خولة اسمعي الكلام ثم قال: لما كانت امك حاملا بك وضربها الطلق واشتد بها الامر نادت: اللهم سلمني من هذا المولود فسبقت تلك الدعوة بالنجاة فلما وضعتك ناديت من تحتها: لا اله الا الله، محمد رسول الله (ص)، عما قليل سيملكنى سيد سيكون له منى ولد، فكتبت امك ذلك الكلام في لوح نحاس فدفنتة في الموضع الذى سقطت فيه، فلما كانت الليله التى قبضت امك فيها وصت اليك بذلك فلما كان وقت سبيكم لم يكن لك همة الا أخذ اللوح فأخذتيه وشددتيه على عضدك الايمن هاتى اللوح فأنا صاحب ذلك اللوح وأنا امير المؤمنين وأنا أبو ذلك الغلام الميمون واسمة محمد، قال: فرأيناها وقد استقبلت القبلة وقالت: اللهم انت المتفضل المنان اوزعنى ان اشكر نعمتك التى انعمت على ولم تعطها لاحد الا واتممتها عليه، اللهم بصاحب هذه التربة والناطق المنبئ بما هو كائن الا اتممت فضلك على، ثم اخرجت اللوح ورمت بة إليه، وأخذه أبو بكر وقرأه عثمان فانه كان أجود القوم قراءة، وما ازداد ما في اللوح على ما قال على (ع) وما نقص، فقال أبو بكر: خذها يا أبا الحسن، فبعث بها على (ع) الى بيت اسماء بنب عميس فلما دخل أخوها تزوج بها وعلق بمحمد وولدته ". اقول: نقل السيد هاشم البحراني - قدس سره - هذه القضية في مدينة المعاجز من كتاب سير الصحابة بطريقين آخرين واختلاف في بعض خصوصياتها مع ما نقل هنا، فمن اراد ان يلاحظها بذلكما الطريقين فليراجع كتاب مدينة المعاجز ص 129 - 128 (من النسخة المطبوعة). ________________________________________