[ 252 ] عليه السلام له: انه لم يمت وانه لن يموت حتى يقود جيش ضلالة صاحب لوائه حبيب بن حماد (1) فقام إليه رجل من تحت المنبر وقال: يا أمير المؤمنين والله انى لك شيعه وانى محب لك، فقال له: من انت ؟ - فقال: انا حبيب بن حماد فقال: اياك ان تحملها ________________________________________ (1) - قال العلامة المجلسي (ره) في تاسع البحار في باب معجزات كلامه من اخباره بالغائبات وعمله باللغات (ص 585 من طبعة امين الضرب): " ومستفيض في اهل العلم عن الاعمش وابن محبوب عن الثمالى والسبيعى كلهم عن سويد بن غفلة وقد ذكره أبو الفرج الاصفهانى في أخبار الحسن انه قيل لامير المؤمنين (ع) ان خالد بن عرفطة قد مات فقال (ع): انه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة صاحب لوائة حبيب بن جماز (الحديث كما في المتن) ". وقال ابن أبى الحديد في شرحه على نهج البلاغة في شرح كلام لامير المؤمنين عليه السلام يجرى مجرى الخطبة (ج 1 من طبعة مصر ص 208): " هذا كلام قاله عليه السلام لما تفرس في قوم من عسكره انهم يتهمونه فيما يخبرهم به عن النبي صلى الله عليه وآله من اخبار الملاحم والغائبات وقد شك منهم جماعة في اقواله ومنهم من واجهه بالشك والتهمة وروى ابن هلال الثقفى في كتاب الغارات عن زكريا بن يحيى العطار عن فضيل عن محمد بن على قال لما قال عليه السلام: سلونى قبل ان تفقدوني فوالله لا تسألون عن فئة تضل مائه وتهدى مائه الا أنباتكم بناعقها وساعقها، قام إليه رجل فقال: أخبرني بما في راسى ولحيتي من طاقة شعر، فقال له عليه السلام: والله لقد حدثنى خليلي ان على كل طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك، وان على كل طاقة شعر من لحيتك شيطانا يغويك، وان في بيتك سخلا يقتل ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وكان ابنه قاتل الحسين عليه السلام يومئذ طفلا يحبو وهو سنان بن انس النخعي. وروى الحسن بن محبوب عن ثابت الثمالى عن سويد بن غفلة ان عليا عليه السلام خطب ذات يوم فقام رجل من تحت منبره فقال: يا امير المؤمنين انى مررت بوادي القرى فوجدت خالد بن عرفطة قد مات فاستغفر له فقال عليه السلام انه لم يمت (فذكر الحديث الى آخره وذكر نظائر له فان شئت فراجع هناك) ". ________________________________________