[ 250 ] فكتبت امك ذلك في لوح نحاس فدفنته في الموضع الذى فيه سقطت، فما حضرت امك الوفاة أوصت اليك بذلك فلما كان وقت سبيك أخذت ذلك اللوح وشددته على عضدك الايمن، هاتى اللوح فأنا صاحبه وأبو ذلك الغلام الميون، واسمه محمد، فأخرجته فأخذه أبو بكر ودفعه الى عثمان، فقرأه على الناس فبكت طائفة واهتز آخرون ________________________________________ فكان الدليل على علم امير المؤمنين وفساد ما يورده القوم من سبيهم وانه (ع) تزوجها نكاحا فقالت الجماعة: يا جابر أنقذك الله من حر النار كما انقدتنا من حرارة الشك ". وقال ايضا العلامة المجلسي (ره) في تاسع البحار في باب معجزات كلامه من اخباره بالغائبات (ص 582 من طبعة امين الضرب): يج - روى انه لما قعد أبو بكر بالامر بعث خالد بن الوليد الى بنى حنيفة ليأخذ زكوات اموالهم فقالوا لخالد: ان رسول الله (ص) كان يبعث كل سنة رجلا يأخذ صدقاتنا من الاغنياء من جملتنا ويفرقها في فقرائنا فافعل انت كذلك، فانصرف خالد الى المدينة فقال لابي بكر: انهم منعونا من الزكوة فبعث معه عسكرا فرجع خالد وأتى بنى حنيفة وقتل رئيسهم وأخذ زوجته ووطئها في الحال وسبى نسوانهم ورجع بهن الى المدينة وكان ذلك الرئيس صديقا لعمر في الجاهلية فقال عمر لابي بكر: اقتل خالد به بعد ان تجلده الحد لما فعل بامرأته فقال له أبو بكر: ان خالدا ناصرنا تغافل وأدخل السبايا في المسجد وفيهن خولة فجاءت الى قبر رسول الله (ص) والتجأت به وبكت وقالت: يارسول الله (ص) اشكو اليك افعال هؤلاء القوم، سبونا من غير ذنب ونحن مسلمون ثم قالت: ايها الناس لم سببتمونا ونحن نشهد ان لا اله الا الله وان محمد (ص) رسول الله ؟ - فقال أبو بكر: منعتم الزكوة فقالت: الامر ليس على ما زعمت انما كان كذا وكذا، وهب الرجال منعوكم فما بال النسوان المسلمات يسبين.. ! ؟ واختار كل رجل منهم واحدة من السبايا وجاء طلحة وخالد بن عنان ورميا بثوبين الى خولة فأراد كل واحد منهما ان يأخذها من السبى قالت: لا يكون هذا ابدا. ________________________________________