[ 238 ] مالا يجد، فاقتلوه ولن تقتلوه، الا وانه سيأمركم بسبي والبراءة منى، فاما السب فسبوني (فانه لى زكوة ولكم نجاة) واما البراءة فلا تبرؤا منى، فانى ولدت على الفظرة وسبقت الى الاسلام والهجرة. وكان ذلك الحكم صادقا كما هو المشهور من قصته. الحكم الثاني - لما قتل عليه السلام الخوارج وقيل له هلك القوم بأجمعهم، فقال (1) كلا والله انهم نطف في أصلاب الرجال وقرارات النساء، كأنما نجم منهم قرن قطع حتى يكون آخرهم لصوصا سلابين. وكان من الخوارج ماكان كما قال. * (هامش) كثير الاكل: روى انه كان ياكل فيمل فيقول: ارفعوا: فو الله ما شبعت ولكن مللت وتعبث، وكان ذلك داء أصابه بدعاء الرسول (صلعم) روى انه بعث إليه مرة فوجده يأكل، فبعث إليه ثانية فوجده كذلك فقال: اللهم لا تشبع بطنه ولبعضهم في وصف آخر: وصاحب لى بطنه كالهاوية * كأن في احشائة معاوية وقيل هو زياد بن ابى سفيان وهو زياد ابن ابيه، وقيل هو الحجاج، وقيل: المغيرة بن شعبة (فخاض في الشرح فمن اراده فليراجع هناك) ". وقال ابن أبى الحديد في شرحه (ج 1 من طبعة مصر ص 355): " وكثير من الناس يذهب الى انه عليه السلام عنى زيادا، وكثير منهم يقول: انه عنى الحجاج، وقال قوم: انه عنى المغيرة بن شعبة والاشبه عندي انه معاوية لانه كان موصوفا بالنهم وكثرة الاكل وكان بطينا يقعد بطنه إذا جلس على فخذيه (الى آخر ما قال). اقول: فيما ذكره الشارحان المشار اليهما في شرح الكلام مطالب نفيسة ولولا ان الخوض في نقلهما يفضى الى اطناب لا يناسبه المقام لنقلت ما ذكراه (فان شئت، فراجع). (1) - نقله الشريف الرضى (ره) في باب الخطب من نهج البلاغة (راجع شرح ابن ميثم ص 147 من الطبعة الاولى، وشرح ابن ابى الحديد طبعة مصر ج 1 ص 427). ________________________________________