[ 237 ] الفصل الثاني في بيان اطلاعه عليه السلام على الممغيبات وتمكنه من خوارق العادات، وفيه بحثان: البحث الاول - في اطلاعه على الامور الغيبية ولنورد منها في هذا البحث عشرة احكام: الحكم الاول - ما حكم بوقوعه في حق عبيد الله بن زياد من قوله عليه السلام: اما انه سيظهر عليكم بعدى رجل (1) رحب البلعوم، مندحق البطن، يأكل ما يجد، ويطلب ________________________________________ وانما يجعل في صورة النكرة بنزع اللام وان كان المنفى في الحقيقة هو المضاف المذكور الذى لا يتعرف بالاضافة الى اي معرف كان لرعاية اللفظ واصلاحه ومن ثم قال الاخفش: على هذا التأويل يمتنع وصفه لانه في صورة النكرة فيمتنع وصفه وهو معرفة في الحقيقة فلا يوصف بنكرة. واما ان يجعل العلم لاشتهارة بتلك الخلة كأنه اسم جنس موضوع لافادة ذلك المعنى لان معنى قضية: ولا ابا حسن لها، لا فيصل لها إذ هو عليه السلام كان فيصلا للحكومات على ما قال النبي (ص) أقضاكم على، فصار اسمه كالجنس المفيد لمعنى الفصل والقطع كلفظ الفيصل، وعلى هذا يمكن وصفه بالمنكر وهذا كما قالوا: لكل فرعون موسى، اي لكل جبار قهار، فيصرف فرعون وموسى لتنكيرهما بالمعنى المذكور وجوز الفراء اجراء المعرفة مجرى النكرة بأحد التأولين في الضمير واسم الاشارة ايضا نحو: لا اياه ههنا أو: لا هذا وهو بعيد غير مسموع ". وانما نقلناه هنا بطوله لكثرة فائدته ولمناسبه للمقام. (1) - قال شارح الكلمات ابن ميثم (ره) في شرحه على نهج البلاغة في شرح هذا الكلام (183 من الطبعة الاولى): " واختلف في مراده بالرجل فقال اكثر الشارحين: المراد معاوية لانه كان بطينا ________________________________________