[ 573 ] وسادة ثم قال سل فقال أسألك عن الرجلين فقال " ع " يا كميت بن زيد ما اهريق في الإسلام محجمة دم ولا اكتسب مال من غير حله ولا نكح فرج حرام إلا وذلك في اعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا ونحن بنو هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما ومن شعره: نفى عن عينك الارق الهجوعا * وهم يمترى منها الدموعا دخيل في الفواد يهيج سقما " * وحزنا كان من جذل منوعا " وتوكاف الدموع على اكتئاب * أحل الدهر موجعه الضلوعا ترقرق أسجما دررا " وسكبا * يشبه سحها غربا هموعا " لفقدان الخضارم من قريش * وخير الشافعين مما شفيعا لدى الرحمن يصدع بالمثاني * وكان له أبو حسن مطيعا حطوطا في مسرته ومولا * إلى مرضاة خالقه سريعا " فأصفاه النبي على أختيار * بما اعيى الرفوض له المذيعا ويوم الدوح دوح غدير خم * أبان له الولاية لو أطيعا ولكن الرجال تبايعوها * فلم أر مثلها خطر مبيعا فلم ابلغ بهم لعنا ولكن * اساء بذاك أو لهم صنيعا فصار بذاك أقربهم لعدل * إلى جور واحفظهم مضيعا أضاعوا أمر قائدهم فضلوا * وأقومهم لدى الحدثان ريعا تناسوا حقه وبغوا عليه * بلا ترة وكان لهم قريعا فقل لبنى أمية حيث حلوا * وان حفت المهند والقطيعا اجاع الله من اشبعتموه * واشبع من بحوركم اجيعا بمرضى السياسة هاشمى * يكون حيا " لامته ربيعا وليثا في المواطن غير نكس * لتقويم البرية مستطيعا " يقيم أمورها ويذب عنها * ويترك جدبها ابدا " مريعا " ________________________________________