[ 572 ] وكسوة فقال الكميت والله ما أحببتكم للدنيا ولو اردت الدنيا لأتيت من هي في يديه ولكننى أحببتكم للآخرة فأما الثياب التى اصابت أجسامكم فانا أقبلها لبركتها وأما المال فلا أقبله. وروى أنه دخل يوما " على فاطمة بنت الحسين " ع " فقال هذا شاعرنا أهل البيت وجاءت بقدح فيه سويق فحركته بيدها وسقت الكميت فشربه ثم أمرت له بثلاثين دينارا " ومركب فهملت عيناه وقال لا والله لا أقبلها إنى لم احبكم للدنيا. وعن عبد الله بن مروان الحرانى قال كان عندنا رجل من عباد الله الصالحين وكان راوية لشعر الكميت يعنى الهاشميات وكان سمع ذلك منه وكان عالما " بها فتركه خمسا " وعشرين سنة لا يستحل روايته واشعاره ثم عاد فيه فقيل له الم تكن رهدت فيه وتركتها فقال نعم ولكن رأيت رؤيا دعتى إلى العود فيه فقيل له وما رأيت قال رأيت كأن القيامة قد قامت وكأنما انا في المحشر فدفعت إلى مجلة قال أبو محمد قلت لأبى الشيخ وما المجلة قال الصحيفة قال فنشرتها فإذا فيها (بسم الله الرحمن الرحيم) أسماء من يدخل الجنة من محبى على بن أبى طالب " ع " قال فنظرت في السطر الاول فإذا اسماء قوم لم أعرفهم ونظرت في السطر الثاني فإذا هو كذلك ونظرت في السطر الثالث والرابع فإذا فيه الكميت بن زيد الاسدي قال فذاك الذى دعاني إلى العود فيه. وعن الورد بن زيد قال قلت لابي جعفر " ع " جعلى الله فداك قدم الكميت فقال " ع " دخل فسأله الكميت عن الشيخين فقال له أبو جعفر " ع " ما اهريق دم ولا حكم بحكم غير موافق لحكم الله تعالى وحكم النبي صلى الله عليه وآله وانكر حكم على الا هما وهو في اعناقهما فقال الكميت الله اكبر الله اكبر حسبى حسبى وعن داود بن النعمان قال دخل الكميت على أبى عبد الله " ع " فانشده ثم قال الكميت يا سيدى اسألك عن مسألة وكان " ع " متكئا فاستوى جالسا " وكسر في صدره ________________________________________