[ 533 ] وهى قصيدة طويلة يذكر ضروب التوحيد والاقرار بالبعث والجزاء والجنة والنار. قال فقال الحسن والحسين يا ابا ليلى كنا نروى هذا الشعر لأمية بن أبى الصلت فقال يا ابني رسول الله انى لصاحب هذا الشعر وأول من قاله وان السروق من سرق شعر أمية. قال أبو الفرج وغيره وشهد النابغة مع على " ع " بصفين. وروى احمد بن عبد العزيز الجوهرى باسناده إلى ابن داب. قال لما خرج أمير المؤمنين على بن أبى طالب " ع " إلى صفين خرج معه نابغة بنى جعدة فساق به يوما " فقال: قد علم المصران والعراق * ان عليا " فحلها العتاق أبيض جحجاح له رواق * وأمه غالى بها الصداق اكرم من شد به نطاق * ان الاولى جاروك لا افاقوا لهم سباق ولكم سباق * قد علمت ذالكم الرفاق سقتم إلى نهج الهدى وساقوا * إلى التى ليس لها عراق في أهله عادتها النفاق ولما تغلب معاوية كتب إلى مروان فاخذ أهل النابغة وماله فلما قدم معاوية الكوفة دخل عليه النابغة وعنده مروان فقال: من راكب يأتي ابن هند بحاجتي * على النأى والانباء تنمى وتجلب ويخبر عنى ما يقول ابن عامر * ونعم الفتى ياوى إليه المعصب فان تأخذوا أهلى ومالى بظنة * فأنى لحراب الرجال محرب صبور على ما يكره المرء كله * سوى الظلم إنى ان ظلمت لا غضب فالتفت معاوية إلى مروان فقال ما ترى قال أرى ان لا ترد عليه شيئا " فقال ما أهون عليك ان ينحجر هذا في غار ثم يقطع عرضى على ثم تأخذه العرب ________________________________________