[ 532 ] إن شاء الله تعالى فلما فرغها قال له النبي صلى الله عليه وآله لا يفض الله فاك مرتين. قال يعلى بن الأسد والعقيلي فلقد رأيته وقد أتت عليه مائة سنة أو نحوها وما انفض من فيه سن ولا أنفلت وان اسنانه لكالبرد المنهل. وفى رواية نصر بن عاصم الليثى انه أنشد النبي صلى الله عليه من القصيدة قوله: ولا خير في حلم إذا لم تكن له * بوادر تحمى صفوه ان يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له * حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا فقال له صلى الله عليه وآله صدقت لا يفضض الله فاك فمكث بعد كلما سقطت له سن عادت أخرى. وهذه القصة رويت مسلسلة بالشعراء من رواية دعبل بن على الشاعر عن أبى نواس عن والبة بن الحباب عن الفرزدق عن الطرماح عن النابغة وهى في كتاب الشعر لأبي زرعة الرازي وعن مسلمة بن أبى محارب قال دخل النابغة الجعدى على عثمان بن عفان فقال أستودعك الله قال وأين تريد يا أبا ليلى قال الحق بابلى فاشرب من البانها فإنى منكر لنفسي فاذن له فدخل على الحسن والحسين ابني على " ع " فقالا له انشدنا من شعرك يا ابا ليلى فانشدهما: الحمد لله لا شريك له * من لم يقلها فنفسه ظلما " المولج الليل في النهار وفى * النهار ليلا يفرج الظلما الخافض الرافع السماء على * الارض ولم يبن تحتهاد عما ثم عظاما أقامها عصب * ثمة لحما كساه فالتحما من نطفة قدرها مقدرها * يخلق منها الانسان والنسما واللون والصوت والمعايش * والارزاق شتى وفرق الكلما ثمة لابدان سيجمعكم * والله جهدا شهادة قسما فائتمروا الان ما بدا لكم * واعتصموا ما وجدتم عصما في هذه الارض والسماء ولا * عصمة منه الا لمن عصما ________________________________________