[ 534 ] فترويه اما والله ان كنت لمن يرويه اردد عليه كل شئ اخذته منه. وذكر أبو نعيم في تاريخ أصبهان ان معاوية كان أخرج النابغة إلى أصبهان وكانت وفاته بها. وعن ابن قتيبة انه مات بأصبهان أيضا ". وفى تاريخ الإسلام للذهبي ان النابغة قال هذه الابيات: المرء يهوى أن يعيش * وطول عمر قد يضره وتتابع الأيام حتى * ما يرى شيئا " يسره تفنى بشاشته ويبقى * بعد حلوا العيش مره ثم دخل بيته فلم يخرج حتى مات. وكان موته في ايام عبد الملك بن مروان ومن شعره: وكم من أخى عيلة مقتر * تأنى له المال حتى انجبر وآخر قد كان جم الغنى * أتته الحوادث حتى افتقر وكم غائب كان يحشى الردى * ناب وأودى الذى في الحضر وللصمت أفضل في حينه * من القول في خطل أو هذر عليك من أمرك ما تستطيع * وليس يعنيك منه قدر وما البغى إلا على أهله * وما الناس إلا كهذا الشجر ترى الغصن في عنفوان الشباب * يهتز في بهجة قد نضر زمانا " من الدهر ثم التوى * فعاد إلى صفرة فانكسر وبينا الفتى يعجب الناظرين * مال على عطفه فانعقر فاحمد ربى باحسانه * إلى واشكر فيمن شكر هداني بنعمته للهدى * وشق المسامع لى والبصر واحسن ربى فيما مضى * وأرجو المعافاة فيما غبر (قائدة) النوابغ العشراء جماعة: الجعدى المذكور والنابغة الذبيانى وعبد الله ابن المخارق الشيباني ويزيد بن ابان الحارثى ونابغة بنى رمد والنابغة بن لأى الغنوى ________________________________________