89 - سورة الفجر 1 5 .
سورة الفجر مكية وآيها ثلاثون .
بسم الله الرحمن الرحيم .
والفجر .
أقسم سبحانه بالفجر كما أقسم بالصبح حيث قال والصبح اذا تنفس وقيل المراد به صلاته .
وليال عشر .
هن عشر ذي الحجة ولذلك فسر الفجر بفجر عرفة او النحر أو العشر الأواخر من رمضان وتنكيرها للتفخيم وقرىء وليال عشر بالاضافة على أن المراد بالعشر الأيام .
والشفع والوتر .
أي الاشياء كلها شفعها ووترها أو شفع هذه الليالي ووترها وقد روي أن النبي E فسرهما بيوم النحر ويوم عرفة ولقد كثرت فيهما الأقوال والله تعالى اعلم بحقيقة الحال وقرىء بكسر الواو وهما لغتان كالحبر والحبر وقيل الوتر بالفتح في العدد وبالكسر في الذحل وقرىء والوتر بفتح الواو وكسر التاء .
والليل اذا يسر .
أي يمضي كقوله تعالى والليل اذا أدبر والليل اذا عسعس والتقييد لما فيه من وضوح الدلالة على كمال القدرة ووفور النعمة أو يسري فيه من قولهم صلى المقام أي صلى فيه وحذف الياء اكتفاء بالكسر وقرىء باثباتها على الاطلاق وبحذفها في الوقف خاصة وقرىء يسر بالتنوين كما قرىء والفجر والوتر وهو التنوين الذي يقع بدلا من حرف الاطلاق .
هل في ذلك قسم .
الخ تحقيق وتقرير لفخامة شأن المقسم بها وكونها أمورا جليلة حقيقة بالاعظام والاجلال عند أرباب العقول وتنبيه على أن الاقسام بها أمر معتد به خليق بأن يؤكد به الاخبار على طريقة قوله تعالى وانه لقسم لو تعلمون عظيم وذلك اشارة اما الى الأمور المقسم