88 - سورة الغاشية 24 26 .
فيعذبه الله العذاب الأكبر .
الذي هو عذاب جهنم وقيل استثناء متصل من قوله تعالى فذكر أي فذكر الا من انقطع طمعك من ايمانه وتولى فاستحق العذاب الأكبر وما بينهما اعتراض ويعضد الأول أنه قرىء الا على التنبيه وقوله تعالى .
ان الينا ايابهم .
تعليل لتعذبيه تعالى بالعذاب الأكبر أي ان الينا رجوعهم بالموت والبعث لا الى احد سوانا لا استقلالا ولا اشتراكا وجمع الضمير فيه وفيما بعده باعتبار معنى من كما أن افراده فيما سبق باعتبار لفظها وقرىء ايابهم على أنه فيعال مصدر فيعل من ألاياب او فعال من اوب كفسار من فسر ثم قيل ايوابا كديوان في دوان ثم قلبت الواو ياء فأدغمت الياء الأولى في الثانية .
ثم ان علينا حسابهم .
في المحشر لا على غيرنا وثم للتراخي في الرتبة لا في الزمان فان الترتب الزماني بين ايابهم وحسابهم لا بين كون ايابهم اليه تعالى وحسابهم عليه تعالى فانهما أمران مستمران وفي تصدير الجملتين بأن وتقديم خبرها وعطف الثانية على الأولى بكلمة ثم المفيدة لبعد منزلة الحساب في الشدة من الانباء عن غاية السخط الموجب لتشديد العذاب مالا يخفى عن النبي A من قرأ سورة الغاشية يحاسبه الله تعالى حسابا يسيرا