[ 389 ] ان علم الجنس موضوع للماهية بما هي متعينة بالتعين الذهنى، لابد من متابعته سيما وان دعوى انسباق التمييز والتعين منه غير بعيدة. ولكن: الحق عدم ورود هذا الايراد على المشهور فلا حاجة الى هذه التكلفات، و ذلك لان المراد بالوضع للمتعين بالتعين الذهنى ليس وضعه له بنحو يكون الوجود الذهنى دخيلا في الموضوع له من حيث هو، بل المراد دخل الوجود الذهنى بنحو المرآتية فيكون لفظ اسامة موضوعا للاسد المتعين في الذهن على نحو المرآتية للخارج كما هو الشأن في العهد الذهنى - وبعبارة اخرى - علم الجنس موضوع لذات معنى تعلقت الاشارة به، وما هو معروضها بلا اخذ تقيدها فيه ويصير بذلك معرفة إذ معروض الاشارة له نحو من التعين ليس لغيره، فالحق تمامية ما ذكره المشهور. المفرد المعرف باللام ومنها: المفرد المعرف باللام، والمراد بالمفرد اسم الجنس، والمعروف بين الاصحاب ان اللام على اقسام: الجنس، والاستغراق، والعهد الخارجي الحضوري، والعهد الذكرى، والعهد الذهنى، ولا كلام في انه يستعمل اللام في تلكم الموارد كثيرا، والاول كما في قولنا (الرجل خير من المرئة) والثانى، كما في (ان الانسان لفى خسر الا الذين آمنوا) و (احل الله البيع) والثالث كما في (اليوم اكملت لكم دينكم) والرابع، كما (في عصى فرعون الرسول) والخامس كما في (ادخل السوق واشتر اللحم). انما الكلام في ان هذه الخصوصيات، هل تستفاد من وضع الالف واللام للتعريف والتعين الجامع بين هذه الاقسام، وتوضيح ذلك ما افاده المحقق الاصفهانى (ره) بان الالف واللام وضعت للدلالة على ان مدخولها واقع موقع التعين، اما جنسا، استغراقا، أو عهدا باقسامه ذكرا وخارجا وذهنا على حد ساير الادوات الموضوعة لربط خاص كحرف الابتداء الموضوعة لربط مدخوله بما قبله ربط المبتداء بالمبتداء من عنده وهكذا كما هو المعروف بين الاصحاب، ام من وضعهما لذلك باوضاع متعددة، فيكون من قبيل ________________________________________