. مجالات الحوار تتنوع مجالات الحوار الإسلامي بتنوع أطرافها ووسائلها وموضوعاتها ولهذا التنوع أكثر من معيار للقيم فعلى أساس معيار أطراف الحوار، يمكن تقسيمه إلى: ـ حوار بين الأفراد (عامة الناس، أو النخب، علماء دين ومفكرين أكاديميين ومثقفين وغيرهم); ـ حوار بين الشعوب; ـ حوار بين الجماعات; ـ حوار بين المذاهب; ـ حوار بين الحكومات (ثنائي أو في إطار المنظمات والمؤسسات); ـ حوار مع الأديان الأخرى; ـ حوار مع المدنيات والحضارات الأخرى. كما ينقسم على أساس معيار الوسائل إلى: ـ حوار مباشر، يتم بين أطرافه بحضور عامة الناس أو عبر وسائل الاعلام (التلفزيون، الإذاعة... الخ)، وهو الحوار المباشر المفتوح الذي يصطلح عليه عادة بـ«المناظرة»، أمّا الحوار المباشر المغلق، فهو الذي يجرى بعيداً عن الآخرين، ويقتصر على المتحاورين وبعض المراقبين. ـ حوار غير مباشر، عبر الصحافة أو الرسائل (أو المراسلات) أو عبر طرف ثالث. وعلى أساس معيار المادة أو الموضوع، ينقسم الحوار إلى: ـ علمى (فقهي، عقائدي، أو مختلف العلوم الإسلامية والإنسانية الاجتماعية أو البحتة والتطبيقية); ـ سياسى (ما يرتبط بالشأن السياسي العملي أو النظري); ـ فكري; ـ ثقافي; ـ اجتماعي; وغيرها. ومن خلال استعراض هذا التنوع في الحوار، نريد القول أن لكل منهما أساليبه الفنية