2. الأخلاق الفاضلة: العدل، التعاون، الإخلاص للمبدأ وما إلى ذلك جزء لايتجزأ من إنسانية الإنسان. 3. الإنسان الفرد والمجتمع محتاج لتنظيم شؤون حياته كلها إلى الله وإلى الدين والقيم في الحياة. 4. التكامل البشري من مقومات الحياة الاجتماعية، والفوارق الطبقية العرقية، والقومية، والوطنية أمور منبوذة بشرياً. 5. الغرائز الجنسية بحاجة لضبط عاقل يضمن قيام علاقات عائلية متكافئة. 6. الاستغلال والاستثمار والاستعمار والاعتداء وتسخير مصادر الآخرين لمصالح ضيقة واحتلال أراضي الغير وإهانة المقدسات كلها أمور مرفوضة. هذه بعض الأسس فهل نتفق عليها؟ المسلمون يقبلونها بشكل تام ولكن هل ينسجم معها الغرب؟ استطيع أن أوكد أنّ الغرب قد لايدرك كنهها لأنّها بعيدة عما اعتاد عليه مع الأسف. نعم إذا استطعنا أن نصل إلى مستويات من التفاهم حول هذه الأسس أمثالها فقد يكون من الطبيعي أن نصل إلى قدر مشترك من الفهم المتبادل لبعضنا البعض. ولست متشائماً في تحقق هذا الهدف إذا توفرت النية المخلصة الموضوعية المطلوبة لمعرفة الحقيقة. نعم إنني أعتقد أنّ البشرية جمعاء تسير شيئاً فشيئاً نحو مرحلة فناء النزعات الإلحادية والظواهر الإنكارية لله تعالى رغم إمكان تواجد بعض النتوءات الصغيرة دائماً. وهناك علامات كبرى تشير إلى هذا الاتجاه الحضاري نستطيع أن نشير منها إلى ما يلي: 1. هذا الاتجاه العالمي لاقرار حقوق الإنسان فرغم أنماط الاستفادة السيئة من المنشور العالمي لحقوق الإنسان من قبل الدول الكبرى إلاّ أنّه يعبر عن اتجاه معنوي نحو اقرار حقوق الإنسانية التي نادت بها الأديان وأىّ إنكار للجانب الروحي والفطري للإنسان يفقد الإنسان أي ادعاء للحقوق الإنسانية. 2. هذا الاتجاه العالمي للجماهير نحو الحلول الدينية بعد فشل كل الحلول المادية، أنّه اتجاه حضاري يحاول الماديون إنكاره ويعمل المستعمرون على كبته وخنقه والتآمر