فعن ابن مسعود أنّه (صلى الله عليه وآله) قال: «إنّ الله تعالى أمرني أن أزوّج فاطمة من علي». رواه الطبراني، ورجاله ثقات ([57]). وعن أنس قال: جاء أبو بكر إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقعد بين يديه، فقال: يا رسول الله، قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإنّي.. قال: وما ذاك؟ قال تزوّجني فاطمة؟ فأعرض عنه. فرجع أبو بكر إلى عمر، فقال: إنّه ينتظر أمر الله فيها، ثمّ فعل عمر ذلك، فأعرض عنه، فرجع إلى أبي بكر، فقال: إنّه ينتظر أمر الله فيها، انطلق بنا إلى علي نأمره أن يطلب مثل ما طلبنا. قال علي: فأتياني، فقالا: بنت عمك تُخطَب، فنبّهاني لأمر، فقمت أجرّ ردائي، طرفه على عاتقي وطرفه الآخر في الأرض حتّى انتهيت إليه، فقعدت بين يديه فقلت: قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي،