وبنى بها بعد العقد بنحو أربعة أشهر، وقيل: ستة أشهر، ولم يتزوّج قبلها ولا عليها. قال الليث: فولدت له حسناً وحسيناً، ومحسناً ومات صغيراً، وأُم كلثوم الكبرى الّتي تزوّجها عمر، فولدت له زيداً ورقية، ولم يعقّبا، وتزوّجت بعد عمر عوف بن جعفر، ثمّ بأخيه محمّد، ثمّ بأخيهما عبد الله، ولم تلد إلاّ للثاني، فولدت له ابنةً صغيرة. وولدت فاطمة الزهراء أيضاً زينب الكبرى، تزوّجها عبدالله بن جعفر، فولدت له عدّة أولاد: فاطمة ولها العقب، فعقب ابن جعفر انتشر من فاطمة وأُم كلثوم، ابنتي زينب ابنة فاطمة. ويقال: لكلّ من ينسب إلى هؤلاء جعفري، ولاريب أنّ لهم شرفاً، لكنّهم لا يوازون ([54]) شرف المنسوبين للحسنين، ولهذا يوصف ([55]) العباسيون بالشرف، مع أنّ الأشرفية المطلقة لعقب الحسنين فقط; لاختصاص ذريّتهما بشرف النسبة. وعرف مصر أنّ الأشراف لقب لكلّ حسني خاصّةً. تزويجها بأمر الله تعالى وكان تزويج المصطفى (صلى الله عليه وآله) فاطمة لعلي (عليه السلام) بأمر الله تعالى ([56]).