هو (صلى الله عليه وآله) في حياتها فكان في صحيفتها ([253]). قال: وكنت أقول ذلك استنباطاً إلى أن وجدت الإمام ابن جرير الطبري نصّ عليه، فأخرج عن طريق فاطمة بنت الحسين بن علي، عن جدّتها فاطمة قالت: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً وأنا عند عائشة، فناجاني فبكيتُ، ثمّ ناجاني فضحكتُ، فسألتني عائشة عن ذلك، فقلت: لا أُخبرك بسرّه، فلمّا توفّي سألتني ([254])، فذكرت الحديث في معارضة جبرئيل له بالقرآن مرّتين، وأنّه قال: أحسب أنّي ميّت في عامي هذا، وأنّه لم ترزأ امرأة من نساء العالمين مثلها رزيّة، فلاتكوني دون امرأة منهنّ صبراً، فبكيتُ، فقال: أنت سيدة نساء أهل الجنّة إلاّ مريم، فضحكتُ ([255]). وأمّا ما أخرجه الطحاوي ([256]) وغيره من حديث عائشة في قصة مجيء زيد بن حارثة بزينب بنت المصطفى (صلى الله عليه وآله) من مكّة وفي آخره: قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): هي أفضل