«جبل من زمرّد، محيط بالدنيا، عليه كتفا السماء»[612]. وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عبّاس، قال: «خلق الله جبلاً يقال له: «ق» محيط بالعالم، وعروقه إلى الصخرة التي عليها الأرض»[613]. وعن مجاهد: «جبل محيط بالأرض»[614]. وأخرج ابن بابويه بإسناده إلى الثوري عن الصادق(عليه السلام) قال: «وأمّا (ق) فهو الجبل المحيط بالأرض، وخضرة السماء منه، وبه يمسك الله الأرض أن تميد بأهلها»[615]. وروى عليّ بن إبراهيم بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «(ق)جبل محيط بالدنيا من زمرّد أخضر، وخضرة السماء من ذلك الجبل»[616]. وفي رواية أخرى: «(ق) جبل محيط بالدنيا من وراء يأجوج ومأجوج، وهو قَسَم». والروايات من هذا القبيل كثيرة. وفي مفتتح سورة القلم: (ن): اختلفت الروايات عن ابن عبّاس وأصحابه، ففي رواية: «أنّه الحوت»[617]. وعنه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «النون: السمكة التي عليها قرار الأرضين»[618]. وفي أخرى: «أنّها الدواة»[619]. وفي ثالثة: «أنّها اللوح المحفوظ، سطّر عليه ما هو كائن إلى يوم القيامة»[620].