فمعناه: الحميد المجيد، وأمّا (حم عسق) فمعناه: الحليم، المثيب، العالم، السميع، القادر، القويّ»[605]. وأخرج ابن مردويه عن أبي أمامة قال: «(حم ) اسم من أسماء الله تعالى»[606]. وأخرج أبو يعلى وابن عساكر عن أبي معاوية: «أنّ عمر بن الخطّاب صعد المنبر وقال: هل سمع أحدكم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرأ (حم عسق )؟ فقال ابن عبّاس: حم، اسم من أسماء الله، وعين: عاين المذكور عذاب يوم بدر، وسين: (وَسَيَعْلَمُ أَلَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَب يَنْقَلِبُونَ )[607]، وقاف..، فسكت، فقام أبو ذرّ وأكمله بقوله: قاف: قارعة من السماء تصيب الناس»[608]. وفي مفتتح سورة (ق): أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عبّاس في قوله: (ق)، قال: «هو اسم من أسماء الله تعالى»[609]. وعن قتادة: «اسم من أسماء القرآن»[610]. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عبّاس أيضاً، قال: «خلق الله تعالى من وراء هذه الأرض بحراً محيطاً، ثمّ خلق من وراء ذلك جبلاً يقال له: «ق»، السماء الدنيا مترفرفة عليه»[611]. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه وأبو الشيخ والحاكم، عن عبدالله بن بريدة، قال: