وأضاف: ومن هنا يكمن التحدّي الذي يفرضه الإسلام على المسيحية في أرض المسيحية!! ومع تطوّر وسائل العصر، ظهرت صيغ جديدة من التحدّيات المناوئة للإسلام، وازدادت شراسةً وخطورة، مستخدمة في ذلك تكنولوجيا الاتّصالات المتقدّمة، والشبكة المعلوماتية العالمية، والأجهزة ذات التقنية الحديثة، والمدعومة بإمكانيات مادّية وبشرية هائلة! وباتت صورة الإسلام في النموذج العدائي الجديد، والمطروح عبر وسائل الإعلام الاميركية والأوربية، لاتختلف عنه في الصورة القديمة، وزادت عليه أن صنّفته في خانة الأديان البدائية، ومن ثمّ الإرهابية!! وأنّه الدين الذي يتعارض مع الحضارة الجديدة للإنسان!! ففي مقال لبيير جرين دورتون الصحفي الإنكليزي المعروف يحمل عنوان: «الوجه القبيح للإسلام»، ونشرته صحيفة الصنداي تايمز عام 1991 م، يصف فيه الإسلام بالعدوّ البدائي الذي لا يستحقّ إلاّ الإخضاع أو التدمير!! ثم لم يلبث أن نشرت صحيفة فاينشال تايمز مقالاً آخر له يدعو فيه الغرب إلى تشجيع الاتّجاهات الديمقراطية