الناس، ومنعهم عن الدخول في هذا الدين. ونقطة أخرى لا تقلّ أهميةً نشير إليها، بصدد تجسيد صورة التحدّيات التي اتّخذها الأعداء والمخالفون ضد الفكر والعقيدة الإسلامية، وهو طرح نموذج التحدّي الجدلي في الأوساط الفلسفية والكلامية الإسلامية، والمعاكسة الفكرية في الحلقات العلمية، غايتها إيجاد اللغط والفوضى في الذهنية المسلمة، والاضطراب والتشويش في الرأي العام، من خلال استخدام نماذج من الدعايات المغرضة، والشبهات الموهومة، وتمرير مخططاتهم عبر وجوه أو أقلام معروفة أو شخصيات سياسية من خلفاء أو أمراء أو قضاة أو غيرهم، ونقل الوقائع إلى الخارج على أنّها هفوات وأخطاء هذا الدين الجديد! ولعلّ أغلب متتبّعي الشأن الإسلامي، من المؤرّخين والمحقّقين، يجدون يوم المباهلة «منعطفاً» تاريخياً في توجيه ضربة مؤلمة للإسلام، حينما شدّ حفنة من النصارى الرحال باتجاه المدينة، ومحاولتهم البائسة في مواجهة شخص الرسول الأعظم صلّى اللّه عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام، والنيل من هذا الدين الحنيف.