هذه عن النقطة الثانية. ولا نستبعد النقطة الأُولى، ولا ننفي أن تكون هذه الحركة السياسية مخترقة من قبل الأجهزة الأمنية للدول الكبرى. فإنّ الفتن الطائفية التي تثيرها هذه الجماعة فيما بين المسلمين في العراق وأفغانستان وباكستان وسائر البلاد يخدم أهداف أعداء الإسلام بالتأكيد، ولايرضيهم ولايسرّهم شيء كما يسرّهم أن تشتعل نار الفتنة داخل الساحة الإسلامية. ونحن نلمس في العراق أنّ القوات المتعدّدة الجنسية تفرّق بين نوعين من الإرهاب بشكل واضح: * الإرهاب الذي يمسّهم * والإرهاب الذي يمسّ الناس فيواجهون النوع الأول من الإرهاب بقوّة وعنف، ويتغاضون عن النوع الثاني. ولا ننس أن نقول: إنّ هذه الحركة تقدّم اليوم صورةً مشوّهةً عن الإسلام، وليس الإسلام هو ما تعكسه هذه الحركة من خلال أعمال العنف والإرهاب في العالم.