ولا ننفي نحن عن الإسلام استخدام القوّة لإزالة الفتن، وتقرير التوحيد والعدل على وجه الأرض (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ)[13]. إلاّ أنّ الممارسات الإرهابية التي تمارسها هذه الفئة تختلف اختلافاً واضحاً عن القوّة التي يتبنّاها الإسلام ليحقّ الحقّ ويبطل الباطل على وجه الأرض. إنّ العقل الذي يقود الإرهاب في العالم يصلح للإعاقة والإتعاب والاستهلاك، ولا يصلح للحكم. فلا يمكن أن يحكم العالم اليوم عقل كالذي كان يحكم في أفغانستان، والذي يقوم بأعمال التخريب والقتل في العراق وأفغانستان وباكستان. إنّ الولايات المتّحدة الأمريكية تقود اليوم حملةً عالميةً واسعةً ضدّ الإرهاب، وترصد له المليارات من الدولارات; لأنّ الإرهاب مسّها في عقر دارها، ولكنّنا نعتقد أنّ أمريكا سوف تفشل في مكافحة الإرهاب في العالم. وذلك أنّ السياسات الخارجية للولايات المتّحدة