الغربية من مقالات موضوعية تعكس وجهة النظر الصحيحة، وفي الوسط الثقافي الأوربي من شخصيات معتدلة ومنصفة، تستنكر طبيعة هذا العداء، وتدعو إلى المصالحة وتسوية الخلافات بالحوار البنّاء بين الحضارات والأمم. والنماذج غزيرة على هذا المستوى من التناول. غير أنّ السؤال هنا: هل على المسلمين الاتّكاء على مبادرات هذه الشخصيات الغربية أو الشرقية المعتدلة في نطاق مواجهة تحديات الغرب؟ وهل المسلمون بحاجة إلى من يملي عليهم مشروعهم الحضاري لمواجهة التحدّيات المعاصرة؟ إنّ الأوان قد آن لتأسيس استراتيجية إسلامية متحرّكة، تنطلق من صميم الفكر القرآني الأصيل، وتستمدّ روحها من تراثنا المجيد الذي خلفّه لنا رسولنا الأعظم صلى اللّه عليه وآله وسلم وأهل بيته الطيّبون الطاهرون (عليهم السلام) والصحابة المنتجبون، وأسلافنا العظماء الذين حملوا لواء الإسلام وانطلقوا بعيداً حتّى دقّوا أبواب أوربا، واجتازوا سور الصين العظيم. وينبغي الالتفات إلى عنصر الوحدة والتعاون في هذا