خطاب الاستعلاء والاستكبار، والتجاوز والاحتلال، والردّ بصورة ضربات عسكرية مباشرة، أو بحصار اقتصادي ظالم، أو بتفعيل عوامل الضغط السياسي عبر مجلس الأمن وأروقة الأمم المتّحدة، ضدّ البلدان الإسلامية التي ترفض الانصياع لسياسة البيت الأبيض. ويخطئ من يظنّ أنّ جذوة العداء الغربي الصهيوني المشترك للإسلام قد تخبو في فترات من الزمن، ولا تضطرم إلاّ نتيجة وقوع حوادث من شأنها أن تصبّ الزيت فيها، بل إنّ الجذوة ملتهبة دائماً، وإنّ وتيرة العداء والتحدّي في تصاعد مستمر، لكن الأمر يتعلّق بضرورات المرحلة، والاختلاف إنّما هو في الأسلوب والمنهج، ونوعية الوسائل المستخدمة في هذا الإطار، لكن غير خفيّ على المرء دور الوقائع والحوادث، ثم تهويل نتائجها، في ارتفاع حدّة المواجهة وسخونة التحدّي، وشدة آثارها المنعكسة على العلاقات القائمة بين الغرب والعالم الإسلامي، والتي تترجمها الصفحات الأولى من الصحف والمجلاّت الواسعة الانتشار في العالم. ومن جهة ثانية لا يمكن أن ننفي أنّه لم تخل الصحافة