141 ـ وعنه (عليه السلام) قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يخونه، ويحقُّ على المسلمين الاجتهاد في التواصل، والتعاون على التعاطف والمواساة لأهل الحاجة، وتعاطف بعضهم على بعض حتّى تكونوا كما أمركم الله عزّ وجلّ: رحماء بينكم، متراحمين مغتمّين لما غاب عنكم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)»[201]. 142 ـ الإمام علي بن الحسين السجّاد (عليه السلام): «يا زُهري، وما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتك، فتجعل كبيرهم منك بمنزلة والدك، وتجعل صغيرهم منك بمنزلة ولدك، وتجعل تربك منهم بمنزلة أخيك، فأيّ هؤلاء تحبّ أن تظلم؟ وأيّ هؤلاء تحبّ أن تدعو عليه؟ وأيّ هؤلاء تحبّ أن تهتك ستره؟»[202]. 143 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «ألا أُخبركم بأشبهكم بي؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: أحسنكم خلقاً، وألينكم كنفاً، وأبّركم بقرابته، وأشدّكم حبّاً لإخوانه في دينه...»[203]. 144 ـ الإمام علي (عليه السلام) في حديثه لهمّام: «المؤمن كثير الرحمة...، وفيّ العقد، شفيق وصول، حليم حمول... ناصر للدين، محامي عن المؤمنين، كهف للمسلمين، رفيق بالخلق... هشّاش بشّاش، لا بعبّاس ولا بجسّاس»[204]. الفصل الثامن معونة المسلم: ضرورة الاهتمام بأُمور المسلمين عن طريق أهل السنّة: 145 ـ أبو حيدة الفهري عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من سقى