وكفر بما يعبدون من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله»[136]. 78 ـ أبو ذرّ قال: أتيت النبي (صلى الله عليه وآله) وهو نائم عليه ثوب أبيض، ثم أتيته فإذا هو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ، فجلست إليه، فقال: «ما من عبد قال: لا إله إلاّ الله، ثم مات على ذلك، إلاّ دخل الجنّة»[137]. 79 ـ أبان عن الحسن قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسير له سمع رجلاً يقول: الله اكبر الله اكبر، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): «على الفطرة هذا» فقال: أشهد أن لا إله إلاّ الله، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): «برئ من الشرك هذا» فقال: أشهد أن محمداً رسول الله، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): «دخل الجنّة هذا»[138]. 80 ـ أنس بن مالك: أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) ومعاذ رديفه على الرحل، قال: «يا معاذ بن جبل» قال: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: «يا معاذ» قال: لبّيك يا رسول الله وسعديك (ثلاثاً) قال: «ما من أحد يشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله صادقاً من قلبه إلاّ حرّمه على النار»[139]. 81 ـ جابر قال: أتى النبي (صلى الله عليه وآله) رجل، فقال: يا رسول الله، ما الموجبتان؟ فقال: «من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنّة، ومن مات يشرك بالله شيئاً دخل النار»[140]. 82 ـ عتبان بن مالك قال: أصابني في بصري بعض الشيء، فبعثت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّي أُحبّ أن تأتيني فتصلّي في منزلي فأتّخذه مصلّىً، قال: فأتى النبي (صلى الله عليه وآله)ومن شاء الله من أصحابه، فدخل وهو يصلّي في منزلي وأصحابه يتحدّثون بينهم، ثم أسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن دخشم، قالوا: ودّوا أنّه دعا عليه فهلك، ودّوا أنّه أصابه شرّ، فقضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الصلاة، وقال: «أليس يشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّي رسول الله؟»