ألا حل بلّغت أيها الناس؟» قالوا: نعم، قال: «اللّهم اشهد»، ثم قال: «أيّها الناس، أحفظوا قولي تنتفعوا به بعدي، وافهموه تنعشوا، ألا لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف على الدنيا»[132]. 74 ـ محمد بن سالم عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: «بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحجّ البيت، وصيام شهر رمضان»[133]. 75 ـ الإمام على (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إنّ الله تبارك وتعالى جعل الإسلام زينةً، وجعل كلمة الإخلاص حصناً للدماء، فمن استقبل قبلتنا، وشهد شهادتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم، له مالنا، وعليه ما علينا»[134]. 76 ـ سماعة قال: قلت لأبي عبدالله الصادق (عليه السلام): أخبرني عن الإسلام والإيمان، أهما مختلفان؟ فقال: «إنّ الإيمان يشارك الإسلام، والإسلام لا يشارك الإيمان» فقلت: فصفها لي، فقال: «الإسلام شهادة لا إله إلاّ الله، والتصديق برسول الله، وبه حُقنت الدماء، وعليه جرت المناكح والمواريث، وعلى ظاهره جماعة الناس. والإيمان الهدى ما يثبت في القلوب من صفة الإسلام، وما ظهر من العمل به»[135]. الفصل الثاني الناطق بالشهادتين: تعني حرمة ماله ودمه، وتوجب دخوله الجنّة عن طريق أهل السنّة: 77 ـ أبو مالك عن أبيه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «من قال: لا إله إلاّ الله،