في حديث: «...والإسلام ما ظهر من قول أو فعل، وهو الذي عليه جماعة الناس من الفرق كُلّها، وبه حُقنت الدماء، وعليه جرت المواريث، وجاز النكاح، واجتمعوا على الصلاة والزكاة والصوم والحج، فخرجوا بذلك من الكفر، وأُضيفوا إلى الإيمان»[129]. 71 ـ سفيان بن السمط قال: سأل رجل أبا عبدالله الصادق (عليه السلام) عن الإسلام والإيمان، ما الفرق بينهما؟ فقال: «الإسلام هو الظاهر الذي عليه الناس: شهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحجّ البيت، وصيام شهر رمضان، فهذا الإسلام. وقال: الإيمان معرفة هذا الأمر...»[130]. 72 ـ أبان بن أبي عيّاش، عن سليم قال: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: «إنّ جبرئيل أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في صورة آدمي، فقال له: ما الإسلام؟ فقال: شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحجّ البيت، وصيام شهر رمضان، والغسل من الجنابة»[131]. 73 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «من صلّى صلواتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمّة الله وذمّة رسوله، من شاء أقام ومن شاء ظعن». وكان من قوله بمنى أن حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أيّها الناس اسمعوا قولي واعقلوه، فإنّي لا أدري لعلّي لا ألقاكم بعد عامي هذا»، ثم قال: «هل تعلمون أيّ يوم أعظم حرمة؟» قال الناس: هذا اليوم، قال: «فأيّ شهر؟» قال الناس: هذا، قال: «وأيّ بلد أعظم حرمة؟» قالوا: بلدنا هذا، قال: «فإنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، إلى يوم تلقون ربّكم فيسألكم عن أعمالكم... إلى أن قال: وإنّي أُمرت أن أُقاتل الناس حتّى يقولوا: لا إله إلاّ الله، فإذا قالوها فقد عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على الله،