رابعاً: ولقد شهدنا حركة تقريبية في الأزهر الشريف في الخمسينات، شارك فيها الأعلام والعلماء، ومنهم: 1 ـ الأستاذ الأكبر الشيخ المراغي. 2 ـ الأستاذ الأكبر الشيخ مصطفى عبدالرزاق. 3 ـ الأستاذ الأكبر الشيخ عبدالمجيد سليم. 4 ـ الأستاذ الأكبر الشيخ محمود شلتوت. 5 ـ العالم الكبير الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء. 6 ـ العالم الكبير السيد شرف الدين الموسوي. 7 ـ الإمام الكبير السيد البروجردي. 8 ـ الأستاذ الكبير السيد هبة الدين الشهرستاني. 9 ـ والشيخ العالم الشيخ محمد تقي القمي. وهم علماء كبار، سنّة وشيعة، قاموا بحمل لواء التقريب، فهل خُفيت عليهم هذه الشبهات وبعضها يتّصل بالأصول؟! وقد استبشر المرحوم الشيخ محمد محمد المدني بخطوة رائعة اتّخذها الأزهر بتدريس المذهب الشيعي الإمامي والزيدي في أكبر كلّية من كلّياته، وأخرى اتّخذها ايران ـ آنذاك ـ بإدخال فقه السنّة في كلّية المعقول والمنقول. خامساً: وقد شهدت حركة التقريب تقدّماً واسعاً، وقبولاً عاماً اليوم. وأروع مثال على ذلك قيام أكبر مجمع فقهي، هو مجمع الفقه الإسلامي بجدّة بإيجاد شعبة متخصّصة باسم: شعبة التقريب بين المذاهب الإسلامية، وحصول روح توافقية عامة حرّة في اجتماعاته العامّة، ممّا يكشف عن وحدة المنابع والرؤى، وانفتاح للعالم الإسلامي على بعضه البعض. وقد أسّس في الجمهورية الإسلامية الإيرانية «المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية» وهو يضمّ في مجلسه الأعلى علماء من المذاهب الإسلامية المتنوّعة، وقد قام هذا المجمع بدوره بتأسيس «جامعة المذاهب الإسلامية».