تغيير، فيقال: حُفظت القصيدة، وهذا لا يعني مجرّد تدوينها على ورق أو على ظهر قلب البعض، بل أعمّ من ذلك: حفظها دون تغيير رغم مرور زمن طويل. والمستفاد من الآية: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان خائفاً من تعرّض القرآن للتحريف مثل ما تعرّضت له التوراة والإنجيل، فطمأن الله رسوله من خلال هذه الآية، ووعده وعداً قاطعاً بعدم التحريف مستقبلاً. وهذه من ضمن الموارد التي طمأن الله رسوله فيها، وواعده بما يرفع قلقه. معنى الذكر في القرآن وردت لفظة «الذكر» مرّات عديدة في القرآن، منها: ألف: (وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لََمجْنُونٌ)[122]. ب: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[123]. ج: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)[124]. فقد أُطلق على القرآن وعلى بعض الآيات: ذكر، وذلك لأجل أنّ