ليقحمها في القرآن، لكنّ أبا بكر رفض إقحامها[109]. ومن خلال ما ينقله السيوطي يتّضح أنّ آية الرجم لم تكن منسوخة، لكنّها رُفضت باعتبار كونها منقولة بخبر الواحد. الثانية: ما ورد من كون الآية التالية في مصحف ابن مسعود: «لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضّة لابتغى الثالث» ولو كانت قد نُسخت لما أوردها في مصحفه، لأنّ ذلك ممّا لايجوز، وهذا يكشف عن عدم نسخها[110]. الثالثة: نقل عن عائشة في آية الرضاع قولها: «فتوفّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهنَّ ممّا يُقرأ من القرآن»[111]. وكلام عائشة هنا صريح بأنّ هذه الآية كانت تُقرأ كجزء من القرآن بعد عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهذا ممّا يتنافى مع نسخ تلاوتها في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله). الرابعة: ما ورد عن عبدالرحمان بن عوف: «ألم تجد فيما أُنزل علينا: (أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرّة) فإنّا لانجدها؟ قال: أُسقطت من القرآن»[112]. الخامسة: ما ذكره السيوطي: كانت سورتا الحفد والخلع في