مصحف أُبيّ بن كعب وابن عباس[113]، وهو ما يتنافى مع النسخ في زمان النبي (صلى الله عليه وآله). النسخ بعد عهد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) تحريف إذا قلنا بأنّها نُسخت بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله)، فإنّ ذلك يعني القول بالتحريف. فالنسخ يعني الإزالة، وبعبارة أخرى: يجعل الله الحكم مؤقّتاً منذ البداية دون الإعلام بذلك، وعند انتهاء وقته يأتي بحكم ثان يزيل الحكم الأُول، وذلك من قبيل جعل بيت المقدس قبلةً للمسلمين في البداية، ثم نُسخ الحكم لتتحوّل القبلة نحو الكعبة. وعليه يجري في نسخ التلاوة، فإنّه ينبغي أن يبلّغ الله الرسول (صلى الله عليه وآله)بالنسخ ليبلّغه المسلمين، هذا مع أنّه لاتوجد رواية عن الرسول ـ سواء من طرق الشيعة أو السنّة ـ فيها تصحيح لبعض أجزاء آية، وإفراده أجزاءً أخرى منها باعتبارها منسوخة، كأن يقول: الآية الفلانية إلى هنا تلاوتها صحيحة وليس فيها مشكلة، أمّا من هنا وما بعده قد نُسخت تلاوتها، فلاتقرؤوها! وعلى فرض وجود أخبار تدلّ على هذا المضمون، فإنها أخبار آحاد لاتكفي لإثبات أمر عقائدي مهم كالنسخ! ولهذا ينقل أنّ أبا بكر عندما كان يجمع القرآن وزيد بن ثابت يكتبه، جاءه عمر بآية الرجم