ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللّهم إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى نقمتك، إنّ عذابك بالكافرين ملحق»[95]. وعلى فرض صحّة هذا الأمر، يبدو أنّ هذا كان دعاءً يقرأه الرسول (صلى الله عليه وآله) في قنوته، ما جعل البعض يظنّ كونه من القرآن. 11 ـ ما يروي مسوّر بن مخرمة عن عمر بن عبد الرحمان بن عوف قوله: ألم تجد فيما أُنزل علينا: «إن جاهدوا كما جاهدتم أوّل مرة» فإنّا لا نجدها؟! قال: أُسقطت فيما أُسقط من القرآن[96]. 12 ـ ما أخرجه السيوطي قال: روى أبو حرب بن أبي الأسود عن أبيه قال: بعث أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجل، قد قرأوا القرآن فقال... وإنّا كنّا نقرأ سورةً كنّا نشبّهها في الطول والشدّة ببراءة فأنسيتها، غير أنّي قد حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب، وكنّا نقرأ سورةً كنّا نشبّهها بإحدى المسبّحات فأنسيتها، غير أنّي حفظت منها: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ، فتُكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة»[97].