الأنباري عن ابن شهاب قال: بلغنا أنّه كان أُنزل قرآن كثير، فقُتل علماؤه يوم اليمامة الذين كانوا قد وعوه، ولم يعلم بعدهم ولم يُكتب»[91]. 9 ـ ما أخرجه ابن ماجة بسنده عن عائشة قولها: «... نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً، ولقد كان في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول الله (صلى الله عليه وآله)وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها»[92]. كما أخرج الدارمي والنووي عنها قولها: «كان فيما أُنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرِّمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهنّ فيما يقرأ من القرآن»[93]. ولازم هذا أنّ الناسخ والمنسوخ كلاهما حذفا من القرآن; لأنّه لا وجود لهما فيه الآن، فلانجد (عشر رضعات) ولا (خمس رضعات) أيضاً. على أنّه يقال فيهما: إنّهما منسوخا التلاوة، أي: رفعتا من القرآن بأمر من الله، وسنتطرق لاحقاً لموضوع نسخ التلاوة. 10 ـ ما ورد عن طرق كثيرة: أنّ سورتين تدعيان: (الخلع) و(الحفد) كانتا في مصحف ابن عباس وأُبيّ بن كعب، وقد حذفتا من القرآن الذي في متناول أيدينا حالياً[94]. ينقل السيوطي السورتين كالتالي: «اللّهم إنّا نستعينك ونستغفرك،