«والمقصود من هذا الكتاب: علم معانيه وفنون أغراضه. وأمّا الكلام في زيادته ونقصانه فممّا لا يليق به أيضاً; لأنّ الزيادة فيه مجمع على بطلانها، والنقصان منه، فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا، وهو الذي نصره المرتضى (رحمه الله)، وهو الظاهر في الروايات، غير أنّه رويت روايات كثيرة، من جهة الخاصّة والعامّة، بنقصان كثير من آي القرآن، ونُقل شيء منه من موضع إلى موضع، طريقها الآحاد التي لا توجب علماً ولا عملاً، والأولى الإعراض عنها، وترك التشاغل بها...»[52]. 5 ـ العلاّمة الحلّي (رحمه الله) وهو من كبار علماء وأعلام الإمامية، ومن نوابغ عصره، وفي بعض أجوبته عن استفسارات حول تحريف القرآن الكريم، يقول: «الحقّ أنّه لا تبديل، ولا تأخير ولا تقديم فيه، وأنّه لم يزد ولم ينقص، ونعوذ بالله تعالى من أن يعتقد مثل ذلك وأمثال ذلك، فإنّه يوجب التطرّق إلى معجزة الرسول (صلى الله عليه وآله) المنقولة بالتواتر»[53]. 6 ـ المحقّق الكركي (رحمه الله) وهو المعروف بالمحقّق الثاني، أحد أعلام فقهاء الإمامية، توفّي