إلى الأئمة إذا لم يدرك الإنسان مضمونها[47]. وهذا كلّه يكشف عن كون القرآن أساساً لكلِّ شيء في الإسلام، فكيف يكون حجّة على القول بالتحريف؟! فإنّ ادّعاء النقص يعني الشكّ في الحجّية; لأنّ كلّ مورد يستشهد به كقرينة يحتمل حذف شيء منه، فلايمكن الاعتماد على ظواهر القرآن، وهذا المعنى يساوي عدم حجّيته. تحريف التوراة والإنجيل لاشكّ في وقوع التحريف في نسختي التوراة والإنجيل، بواسطة كفّار اليهود والنصارى، لأهدافهم غير المشروعة. وقد تكون منشأ شائعة تحريف القرآن صدرت من بعض اليهود والنصارى; لإسقاط القرآن عن حجّيته كما فعلوا بالتوراة والانجيل! ردُّ كبار علماء الإمامية لمقولة تحريف القرآن 1 ـ الشيخ الصدوق (رحمه الله) وهو من كبار علماء الإمامية، توفّي عام 381 من الهجرة، وبهذا التاريخ يتّضح قربه إلى عصر الغيبة الصغرى، ولعله أدرك جزء منها لأنها بدأت عام 255 وامتدت حتّى عام 329، بينما ولد الشيخ الصدوق عام 306، وهذا يعني إدراكه لجزء من ذلك العصر، وقربه من عصر الأئمة الأطهار(عليهم السلام)، ممّا يجعله ذا بصيرة وخبرة أكبر في معتقدات الطائفة.