وهو يحصل عندما يحمل اللفظ على غير معانيه الحقيقية والمجازية. وقد حصل أن حرّف اليهود كلام الله تحريفاً معنوياً، ففسَّروه بما ينسجم مع أهوائهم ومصالحهم. وتفسير القرآن بالرأي يعدُّ تحريفاً من هذا النوع، ولا ينكر أحد وجود هذا التحريف، فهناك الكثير من المفسّرين يحاولون تطبيق آيات الله بما ينسجم مع أهوائهم وأغراضهم. 3 ـ التحريف في الترتيب وهو عبارة عن ترتيب آيات وسور القرآن بغير الترتيب الذي نزلت. ومن أمثلة هذا التحريف هو نزول الآيات المكّية قبل المدنية، مع أنّ الترتيب الفعلي عكس ذلك، أي رتِّبت الآيات المدنية قبل المكّية. من قبيل: أنّ سورة العلق هي أول ما نزل على الرسول (صلى الله عليه وآله) كما هو معروف، بينما الترتيب الحالي يضع هذه السورة في أواخر القرآن. ولا وجود لهذا التحريف والحمد لله. قرآن علي (عليه السلام) أوصى النبي (صلى الله عليه وآله) الإمام علي (عليه السلام) بجمع القرآن، وظلّ الإمام (عليه السلام)عاكفاً في بيته أياماً على جمعه حتى أكمله، وقد ورد عنه: «والله ما نزلت آية إلاّ وقد علمتُ فيما نزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت»[27].