الأسماء، ودعوة القرآن المؤمنين للعن بعض الشخصيات، ممّا يتنافى مع المنهج العام للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، ولهذا لا يعتدُّ بروايات من هذا القبيل. رابعاً: هناك روايات دلَّت على أنّ المهدي القائم (عليه السلام) ـ عند ظهوره واستقراره في البلاد ـ يعلِّم الناس قرآناً يختلف عن هذا القرآن من الجهات التالية: ألف: من حيث الترتيب، فالترتيب وفق تاريخ النزول. ب: من حيث اشتماله على تفاسير وتأويلات، وبيان للمصاديق حسب الوحي. ج: من حيث القراءة، يختلف أحياناً مع القراءات الدارجة للقرآن، رغم ذلك أمرنا الأئمة (عليهم السلام) بقراءة القرآن بنفس القراءات الدارجة. د: الظاهر من الروايات الواردة في هذا المجال أنّ قرآن المهدي (عليه السلام) هو نفس مصحف علي (عليه السلام). وعلى أيّ حال، فإنّه لايبدو من هذه الطوائف من الروايات أنّ ذلك المصحف يختلف عن مصحف المسلمين الدارج. ونشير هنا إلى بعض هذه الروايات: 1 ـ عن جابر الجعفي عن الباقر (عليه السلام): «إذا قام قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله) ضرب فساطيط، ويعلّم الناس القرآن على ما أنزل الله عزّ وجلّ، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم; لأنّه يخالف فيه التأليف»[242].