أبو محمد الحسن بن طلحة، فلا يمكن الأخذ به. مضافاً إلى ضعف السند، فإنّ المراد من الإنزال الوارد فيه هو نزول التفسير والتأويل على غرار ما ورد في رواية البزنطي[240]. * * * الحديث التاسع: ترد الإشكالات التالية على هذا الحديث: أولاً: الحديث ضعيف السند بسبب أبي سليمان أحمد بن هوذة; لأنّه لم يوثَّق، كما أنَّ إبراهيم بن إسحاق النهاوندي مضعَّف، وقد قال فيه العلاّمة: «كان ضعيفاً في حديثه، متّهماً في دينه، وفي مذهبه ارتفاع، وأمره مختلط، لا أعمل على شيء ممّا يرويه، وقد ضعّفه الشيخ (رحمه الله) في الفهرست»[241]. ثانياً: كما تقدَّم عن الإمام من أنّ القرآن نزل مع إيضاحات وتفاسير، وأنّ إيضاحاته قد حُذفت كذلك هنا، فإنّ المراد من «يعلّمون الناس القرآن كما أُنزل» هو تعليمهم القرآن مع تفسيره وتأويله، وهذه الرواية من قبيل روايات مصحف علي (عليه السلام)التي لاتدلُّ بوضوح على التحريف من النقيصة والزيادة، رغم أنّها تدلُّ على وجود زيادات تفسيرية. ثالثاً: منهج القرآن والرسول (صلى الله عليه وآله) يتنافى مع التصريح بأسماء المنافقين; لأنّ الغرض كان استقطاب قلوب المنافقين، واحتواء القرآن على بعض